منتدى ميثم التمار للنخبة

مما لاشك فیه أن تزاید عدد روضات الأطفال سیؤدي إلی تزاید دور رعایة المسنین في المستقبل . إنّ الإقبال المتزاید للآباء والأمهات علی روضات الأطفال یدلّ علی عدم معرفتهم بالأسلوب التربوي السلیم کما یدل علی کثرة مشاغلهم والتزاماتهم ،ولاشك أن هذا الخطأ التربوي سیرتد علیهم سلبا في المستقبل ،إذ سیستتبع مشاکل اجتماعیة وفردیة کالنقص العاطفي وغیره ،الأمر الذي یبیّن ضرورة تعرّف الأسر وخاصة الأمهات علی الأسلوب التربوي المتلائم مع الأهداف الإسلامیة . کل المدارس الفکریة التي لها اهتمامات تربویة تعمل علی إعداد الأطفال کي یحقّقوا هدفا معینا عندما یدرکون سن البلوغ الشرعي .من هنا فإن الهدف من تربیة الأطفال (قبل مرحلة المراهقة) هو تفجیر کافة مواهبهم وإعدادهم لتحقیق الغایة النهائیة التي یفترض بهم تحقیقها عندما یدرکون سن البلوغ الشرعي ،وبتعبیر آخر یجب تربیة الطفل عقلا وغریزة وإرادة وعزیمة بحیث یتمکن من تحقیق الغایة النهائیة عندما یدرك سن البلوغ الشرعي . تعمل مجموعة "حسنات" للأمهات والأطفال ،وبالتعاون مع أمهات مهتمات ،علی إعداد مؤسسة تعلیمیة وتربویة تزوّد الأمهات وأطفالهن بما یلزمهم في سبیل إعداد الجیل المستقبلي وفقا لأهداف الثورة الإسلامیة . تضم مجموعة حسنات قسمین :قسما للأطفال وآخر للأمهات حیث تقدّم ،في کلا القسمین ،برامج ومعلومات منوّعة ومبدعة ومؤثرة في سبیل تحقیق أهدافها التربویة . کما أن المسؤولین والمربین العاملین في المجموعة یدأبون علی تنظیم اجتماعات فکریة وتنفیذیة بغیة تقدیم برامج مبدعة تساعد علی الارتقاء بالأمهات المهتمات ثقافیا وتربویا.